Featured Video

العالم يحتفل بمرور 51 عاماً على ابتكار أول قرص لمنع الحمل






يُحتفل العالم بمرور 51 سنة على ابتكار حبوب تنظيم الأسرة، حيث تجري الاحتفالات في جميع أنحاء العالم من خلال أنشطة توعية إعلامية لزيادة الوعي حول الدور الحيوي الذي يلعبه التخطيط الأسري في تنمية أي مجتمع.

وأوضح الدكتور أحمد راشد استشارى طب النسا والولادة عين شمس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخراً، أن استشارة المرأة للطبيب المختص هى الطريق لكي تنعم براحة وصحة جيدة.

وأوضح أن تطوير أقراص فعالة يمثل نجاحاً متميزاً لأنه يحقق فوائد طبية إضافية تسمح بالسيطرة على الدورة الشهرية بجانب كونها لا تسبب زيادة الوزن واحتباس السوائل داخل الجسم التي تحدث بسبب مكون الإستروجين، مشيرا إلى أن النساء اللاتيي يستخدمن هذه الأقراص يشعرن باستقرار وزن أجسامهن بجانب تأثيرات إيجابية على صحة بشرتها وشعرها.

وأشار راشد إلى أن حبوب تنظيم الأسرة هي بلا شك انفراجة طبية توفر للنساء وسيلة عاكسة فعالة للغاية للوقاية من الحمل.

وفي هذا الإطار، علق الكيميائي محمد زيوار المدير إلاقليمي لشركة "باير هيلت كير فارما" في الشرق الأوسط: "احتفالاً بذكرى مرور أكثر من 51 سنه على اختراع أول حباية لتنظيم الاسرة، بدءاً من البحوث التي أجريت في معامل ومختبرات "شيرينج" الألمانية في أوائل القرن العشرين إلى الحملات التي أدارتها الحركات النسائية للدفاع عن وسائل تنظيم الأسرة التي تستطيع النساء التحكم بها، فإن "باير هيلت كير فارما" لا تقيم هذه المناسبة للاحتفال بحبوب تنظيم الاسرة كابتكار استثنائي فحسب، بل أيضا لتعكس أثرها الإيجابي المستمر على الصحة والاقتصاد والرخاء الاجتماعي لنصف البشرية على وجه الخصوص، والبشرية بشكل عام".

وعقّب زيوار قائلاً: تمكِّن الحبوب المرأة وشريكها من اتخاذ قرارات واعية بخصوص إنجاب الأطفال ومتى، مما يعني أنها تؤثر جداً على بنية المجتمع الأساسية لتحقيق حياة أفضل للأسرة المصرية".

دراسات إقتصادية

ومن جانبه، عرض الأستاذ الدكتور محمد ممتاز أستاذ النساء و التوليد بجامعة القاهرة – مدير وحدة طب الجنين بكلية طب القصر العيني دراسات إقتصادية، أن أكبر مساهم في زيادة الرضا في حياة المرأة كان الوصول إلى وسائل تنظيم الأسرة. وإن توفر أو عدم توفر وسائل تنظيم الأسرة يرتبط بزيادة الاستثمار في التعليم واحتمال العمل وزيادة مستوى الدخل.

لكن الوضع لا يزال بعيداً عن أن يكون مُرضياً، إذ أظهرت أرقام وبيانات متوفرة من عام 2008 أن 63.2 مليون امرأة حول العالم من اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة قد استعملن حبوب تنظيم الاسرة عن طريق الفم.

ويشمل العدد الإجمالي حوالي 16 مليون امرأة أمريكية من اللاتي يتناولن حبوب تنظيم الأسرة، مما يجعلها إحدى أكثر تقنيات وسائل تنظيم الاسرة شعبية. أما في بلدان أوروبا الغربية فقبول حبوب تنظيم الاسرة عن طريق الفم يتراوح ما بين 15 و40% تبعاً للبلد المعني.

وأضاف الدكتور محمد ممتاز قائلاً "حتى الآن ومع كل هذه التطورات، لا يزال هناك حاجة كبيرة لم تتم تلبيتها. فهناك 80 مليون امرأة حول العالم يصبحن حاملات عن غير قصد في كل عام. ومن ضمن حالات الحمل غير المخطط لها هذه، هناك 20 مليون حالة مهددة بالإجهاض و68 ألف امرأة يمتن نتيجة للمضاعفات. ومن بين 28 مليون حالة حمل في البلدان الصناعية، فإن نصفها تقريباً غير مخطط له. ويقدر أن تكون هذه النسبة أعلى بكثير في بلادنا".

وعرض اخر الاحصائيات أن 536,000 امرأة تتوفى سنوياً على مستوى العالم نتيجة لأسباب تتعلق بالحمل 63,000 امرأة تتوفى سنوياً نتيجة لعمليات الإجهاض غير الآمن 5.3 مليون امرأة تعاني من إعاقة مؤقتة أو دائمة نتيجة للإجهاض غير الآمن لو تم توفير وسائل منع الحمل لهؤلاء الـ 137 مليون نسمة لإنخفض معدل الوفيات الأمهات بنسبة 25-30%.

ومن جانبه، عرض دكتور اشرف الخولى المدير العام لشركة "باير" في مصر، تاريخ قرص تنظيم الاسرة حيث استطرد في شرح مفصل عن بدايات الشركة عندما بدأ علماء شركة باير( شيرينج سابقا) مجموعة من الأبحاث على الهورمونات في عشرينات القرن الماضي في وقت كانت فيه الهرمونات تعتبر مجال طبي لم يكتشف بعد.

وفي عام 1919 تمكن العالم النمساوي لودفيج هايرلاند من إثبات أن زرع مبايض أرنبة حامل في حيوانات ليس لديها حمل يؤدي إلى تثبيط التبويض وبالتالي يتنظيم الاسرة، فاعتبر الإثبات الأول على أن تنظيم الاسرة بواسطة الهورمونات أصبح من الخيارات الحيوية.

وأضاف الدكتور أشرف الخولى أن أول تركيبة هرمونية طرحتها باير شيرينج هو عقار "بروجينون" في عام 1928 كأول منتج هرموني. ثم تم التعرف على أول مركب من الإستروجين كيميائياً وهو "إيستيرون" عام 1929، مؤكداً أن أهم العلامات كانت تطوير أول إيستروجين مخلق وهو "إيثينيل إيستراديول" بواسطة باحثي باير شيرينج "أينهوفين" و"هولفيج"، حيث لا يزال هو المركب الموجود (الإيستروجين) في كافة أقراص تنظيم الاسرة حتى هذا اليوم.

وأوضح أنه في عام 1933 أدخلت باير شيرينج عقار "برولوتون" أول بروجيستوجين بيولوجي، وفي عام 1934 قام الكيميائيان شوينك وهيلديبرانت بتطوير عملية تخليق الإيستراديول في معامل الشركة والتي أصبحت الأساس لمنتجات العلاج الهورموني الحديث.

وتوالت الابتكارات والتطورات إلى أن تم تقديم أقراص تنظيم الاسرة عن طريق الفم لأول مرة عام 1961، حيث ركزت شركة باير شيرينج في فترة السبعينات والثمانينات بتقوية دورها الريادي وطرحت سيل من المنتجات المبتكرة الفعالة والناجحة كان أهمها قرص "ترايكويلار" كأول قرص مانع للحمل ثلاثي المراحل في العالم.

وأكد الدكتور اشرف الخولى أنه ومنذ عام 2000 وحتى الآن أصبح القرص ووسائل تنظيم الاسرة الأخرى جزء من الحياة الطبيعية حيث مكنت النساء من اتخاذ الخيارات في حياتهم، كما ساهم إنتاج أقراص تنظيم الاسرة منذ خمسين عاماً وحتى اليوم بشكل كبير بفتح أبواب جديدة في التعليم والنجاح في الحياة المهنية لدى المرأة في مختلف المجالات كالاقتصاد، الرعاية الصحية، علم الاجتماع، الدين، إلخ...

وفي هذا السياق، وبما أن التطوير الحالي للمنتجات يهدف إلى زيادة فرص الاختيارات وتوفير منتجات جديدة بفوائد إضافية، قامت شركة "باير شيرينج" للأدوية بتطوير "الدوسبيرينون"، وهو نوع من البروجيستوجين، بسبب صفاته الفريدة لتوفر أقراص تنظيم الاسرة من عائلة "ياز" الحديثة والتي تتميز بكونها ذات فوائد إضافية أبعد من مجرد تنظيم الأسرة.

وأكد الدكتور أشرف الخولي أن آخر منتجات شركة "باير" للأدوية تعتبر علامة ناجحة أخرى في مجال أقراص تنظيم الاسرة عن طريق الفم هو دواء " كالايرا" الجديد والذي طرح في الأسواق عام 2009، حيث أظهرت التجارب السريرية أن "كالايرا" فعال كوسيلة لتنظيم الاسرة كما أنه يتحكم بشكل جيد في الدورة ويعتبر جيد التحمل، ليصبح "كالايرا" أول أقراص في مجموعة جديدة من أقراص تنظيم الاسرة عن طريق الفم يتم بواسطتها إيصال الإستراديول بجرعات معادلة للإيستروجين المفرز طبيعياً في جسم المرأة.

وختم الأستاذ الدكتور اشرف الخولى ، أنه وبعد مرور خمسين عاماً على إنتاج أول حبوب لتنظيم الاسرة لا يزال هناك تطورات جديدة ومثيرة، مفيداً أن شركة باير شيرينج للأدوية تهدف عن طريق استخدام الأفكار الجديدة واكتشاف وتصنيع المنتجات الحديثة إلى المساهمة في التقدم العلمي، إضافة إلى سعيها الدائم نحو تحسين نوعية الحياة إلى الأفضل.

حبوب منع الحمل لها فوائد

ومن ناحيته عرض البروفسور دكتور علي كوبا، بكالوريوس الطب والجراحة، زميل الكلية الملكية لأطباء النساء والولادة، زميل كلية الصحة الجنسية والإنجابية "FFSRH" لندن، المملكة المتحدة معلقاً أقراص تنظيم الأسرة التي تؤخذ عن طريق الفم يجتاز الآن عقده الخامس، والذي يمثل نجاحاً باهراً، معطياً لأكثر من 60 مليون سيدة يومياً الفرصة للحصول على فوائد طبية إضافية عديدة ورغم ذلك فإن كفاءة العلاج تعتمد على كيفية التزام السيدة فى أخذ العلاج، حيث أن هناك سيدات كثيرات لديهم مخاوف من الآثار الجانبية للعلاج سواء كانت آثار حقيقية أو تصورية.

وعلى الصعيد الآخر، أشارت الإحصائيات العالمية إلى أن 10% من النساء في سن الخصوبة يعانين من غزارة الطمث، وأن 35% فقط من هؤلاء السيدات يستشرن الطبيب لتلقي العلاج، ودائماً ما يشكن من غزارة الطمث مرضى يعانين من سوء نوعية الحياة وفى معظم الحالات يكن من المصابين بفقر الدم نتيجة فقدان كميات زائدة من الدم واستنزاف مخزون الحديد فى الجسم مما يؤثر على طبيعة حياتهن و احساسهن بالتعب والإرهاق.

ويقدر الخبراء أن تناول هذه الأقراص حتى الآن منع حدوث 200 ألف إصابة بسرطان المبيض ومائة ألف وفاة نتيجته، واستناداً إلى إحصاءات حول مستوى استهلاك هذه الأقراص حالياً، توقع الخبراء إمكانية تجنب حصول 30 ألف حالة إصابة بسرطان المبيض كل عام بالرغم من أن أقراص منع الحمل تمنع الإصابة بسرطان المبيض.

المصدر:شبكه الاعلام العربيه

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More