حذرت صحيفة بريطانية السيدات من تعاطي عقار ثنائي إيثيل الإستيلبيسترول (دي. إي. إس) الذي يستخدم في منع إجهاض الحوامل، مؤكدة أنه تسبب في إصابة بنات وربما حفيدات النساء اللائي كن يتناولونه قبل عقود مضت بأنواع نادرة من سرطان المهبل وعنق الرحم ومشكلات في الخصوبة.
وأكدت خبيرة أمراض نساء وتوليد، في تصريح لموقع mbc.net، أن العقار يتسبب في الإصابة بالأنواع المذكورة من السرطان، موضحة أن ذلك ناتج عن الدور السلبي الذي يلعبه العقار في عملية انشطار الخلايا بشكل غير طبيعي، وهو السبب الرئيس لظهور الأورام.
وذكرت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية في عددها الصادر الأحد 22 يناير/كانون الثاني أنه ثبت أن العقار الذي أعطي لنساء على مدار 30 عامًا حتى عام 1973م، يسبب نوعًا نادرًا من سرطان المهبل وعنق الرحم في بعض بنات النساء اللائي تناولونه، بالإضافة إلى مشكلات في الخصوبة.
وأوضحت أن عشرات الآلاف من الأسر البريطانية سيجري سؤالها إذا ما كانت قد وقعت "ضحايا"للعقار الذي يمكن أن يسبب أمراض خطيرة في الجيل الثاني وربما الجيل الثالث للنساء الحوامل اللاتي تعاطينه.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض النساء اللائي تناولن العقار المعروف باسم "الثاليدوميد الصامت"في بريطانيا، حصلن بالفعل على تعويضات مالية تقدر بنحو 1.5 مليار دولار من شركات أدوية أمريكية.
وفي تعليقها على القضية الطبية، قالت الدكتورة نجلاء الشبراوي أستاذة قسم النساء والتوليد بجامعة الأزهر في تصريح لموقع mbc.net: "بالفعل هذا العقار ثبت علميًّا أنه يسبب سرطان المهبل وعنق الرحم، لأنه يعمل على انشطار الخلايا بشكل غير طبيعي"، مشيرة إلى أن هذا الانشطار غير الطبيعي للخلايا هو السبب الرئيس في تشكل الأورام.
وأشارت الدكتورة نجلاء إلى أن: "أضرار العقار الذي استخدم بشكل واسع في الغرب معروفة منذ أكثر من عقدين، ولذلك فهو غير مستخدم عندنا".
المصدر:mbc